ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها
والفرق كبير بين ان تعد النعمه او تعد فضائلها وبين ان تشكرها
كماانه فرق كبير بين تحصي عدد الهدايا التي تلقيتها في مناسبه ساره وبين ان ترد هذه الهدايا فرق كبير جدا بين الاحصاء وهو سهل ونحن جاجزون عن احصائها اذا سنيكون عاجزين عن شكرها من باب اولى
الاحصاء كعدد سهل ولكن احصاء الفوائد صعب والله يقول في كتابه ( الم نجعل له عينين ) لو امضيت سنوات وسنوات تبحث في نعمة العينين او نعمة السمع لعجزة لانك تستمع الي ادق الاصوات وكانك بخلق بديع لا تستمع الا الي الذي تهتم له لو جلست مع صديق حميم ودار بينكما حوار طيب ووضعت مسجله على النافذه تسجل كل الاصوات وانت تحكي مع صديقك لو جت اصوات كثير سجلتها المسجله وانت لم تسمعها انت ابدا لانك منشغل بموضوع اخر فما كل الاصوات يصل الي اذنك تهتم به وكأن هناك تصفيه خاصه .
نعمة الدماغ الانسان يتذكر سبعين مليار ذكرى اذا عاش عمرا متوسطا في ذاكرته سبعون مليار صوره ويوجد في دماغ الانسان 140 مليار خلية لغاية الان لم يعرف الاطباء ما دورها ولكل انسان له نبرة صوت خاصه به ولكل انسان رائحة جلد خاصه به ونعمة الحواس الخمس وهناك اليه معقده جدا في جسمك تعمل دون ان تشعر ومن يامر القلب بالنبض لو كلفت انت ان تأمر القلب بالنبض لما استطعت ان تنام اطلاقا والرئتين تتحركان بعمل نوبي ونعم كثيره لا نستطيع ان نعدها.
الفرق بين المؤمن وغير المؤمن ان المؤمن يخترق النعم الي المنعم بينما الغير مؤمن يبقى في النعمه يعبدها من دون الله وبينما المؤمن يعبد المنعم .
لذلك لا يشك اثنان على سطح الارض ان الانسان يتمتع بنعم لا تعد ولا تحص لان اي شيئ يتعطل في اجهزة الجسم او في الانسجه يجعل حياة الانسان جحيما لا يطاق لذلك حينما تستيقظ في الصباح معافى في حسمك قويا في بدنك متوازنا في حركتك هذه نعمه كبرى ويجب ان تتذكر ان غيرك لا يستطيع ان يرفع يده وكان النبي عليه صلاوات من الله ورحمه يقول اذا استيقظ ( الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي واذن لي بذكره ) فقضية الحمد هنا يجب ان تعزى الي مستحق الحمد ولا يستحق الحمد الا الخالق الذي بيده كل شيئ واهب النعم وواهب الوجود وواهب الامداد والهدى والرشاد والله يقول ( اني والخلق في نباء عظيم اخلق ويعبد غيري وارزق ويشكر غيري ) وللحمد مستويات لمجرد ان تعلم ان هذه نعمه من الله فهذا احد المستويات ولمجرد ان يمتلئ قلبك محبه لله ولمجردان تتحرك كي تشكر المنعم هذامستوى الاعلى والمستوى الارقى للحمد ان تتحرك لخدمة الخلق ومن اراد التقرب الي الله عز وجل فسبيله خدمة عباد الله لان ( الخلق كلهم عيال الله فأحبهم الي الله انفعهم الي عياله )وهناك نعم باطنه والنعم الباطنه هي المصائب وقد قال الله عز وجل ( واسبغ عليكم نعمه ظاهر وباطنه ) وما من انسان الا وخضع لمعالجه الالهيه فمن خلال المعالجه الالهيه تاب الي الله واصطلح معه وعفا الله عن ما مظى وصار مؤمنا يرقى في معارج الكمال لو ان الله ساق بعض الشدائد وضيق عليه حتى دفعه الي التوبه دفعا ما كان بهذه النعمه لذلك يجب ان تعتقد اعتقادا جازم ان الشيئ الذي يزعجنا هو نعمه باطنه اي جليه فربما اعطاك الله فمنعك وربما منعك فأعطا لو ان الله كشف لك الحكمه في المنع عاد المنع عطاء
اذا انت حينما تصيبك شده اعلم علم اليقين انها رحمه لكنها رحمه باطنه وليست ظاهره ما دامت الشده قد ساقتك الي الله الي باب الله والي باب التقوى والي ان تستقيم على امر الله فهي نعمه
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان تكون هذه الشده والمصائب التي تصيب المسلمون الان من النعم الباطنه التي تراب الصدع وتلم الشمل ان شاء الله وتجمع المسلمون على الله
والحمد لله رب العالمين
ارجو ان لا تنسونا من صالح دعائكم