احمد مأمون الجالودي مشرف
العمر : 28
عدد المساهمات : 154 نقاط : 352 الكفاءة : 0 SMS : MMS : الآوسمة :
| موضوع: كرم حتى الموت الإثنين يناير 16, 2012 5:58 pm | |
| وطاوي ثلاثٍ عاصبِ البطنِ مرملٍ***بتيهاءَ لم يــعرفْ بها سـاكن رَسْمــا
أخي جفوة ٍفيه من الإنـس وحشــــةٌ***يرى البؤسَ فيها من شراسته نُعمـى
وأفرد في شعبٍ عــجـوزاً إزاءَهــا***ثــلاثــة أشـبــاح تـخــالهــم بَـهمـــا
حُفاةٍ عُراةً مــا اغتذوا خـبـز مــلــة***ولا عــرفوا للبُّر مذ خُــلِقوا طــعمـا
رأى شـبحاً وســط الـظلام فـراعـه***فـلمّــا بـدا ضيفــاً تســوَّر واهتــمَّــا
وقال هيا ربّــاه ضــيفٌ ولا قِــرى***بحقِّــك لا تحــرمـه تــالليــلة اللـحما
وقــال ابـــنه لــمّــا رآه بــحــيــرةٍ***أيــا أبــتِ اذبــحنــي ويسِّر له طُعما
ولا تعتــذر بالعــدم علَّ الذي طرا***يــظنُّ لــنــا مــالا فــيوسعـنــا ذمّــا
فــروّى قــليـلاً ثمّ أحــجـم بــرهةً***وإن هــو لــم يــذبـح فــتاه فـقد همّا
فــبيناهــما عنَّت على البعــد عانةٌ***قد انتظمت من خلف مسحــلها نظمَا
عِـطـاشًا تريد الماء فانساب نحوها***علـــى أنّــه مـنهــا إلى دمهــا أظــما
فأمهــلها حتى تروّت عِــطــاشُهــا***فــأرســل فيها من كــنانــته ســهــما
فخرَّت نحوص ذات جحشٍ سمينةٌ***قد اكتنزت لحمًــا وقد طبّقت شحــما
فـيـا بِــشره إذ جــرّهــا نحو قومه***ويا بشــرهــم لــمّا رأوا كــَلمها يدمى
فباتوا كرامًا قد قضوا حقّ ضيفهم***فلم يغرموا غُرمًا وقد غــنموا غُــنما
وبات أبــوهم مــن بشاشــتــه أبــا***لــضيفــهم ُ والأُمُّ من بشــرهــا أُمّــَا
قصيدة الحطيئه يروي قصة كريم مناسبة النص من المعروف إن الحطيئه كان مكتسبا بشعره محترف للتكسب وهو هنا يروي قصة كريم مثالي ربما يكون الشاعرنفسه هو الضيف فيها وربما كانت خياليه نسجها من قريحته لكي يرسم للناس مثلا اعلى في الكرم ليحذوا حذوه الافكار الرئيسيه للقصيده 1-وصف لعيش الرجل الكريم وعائلته في الصحراء (البيت 1-2-3-4) 2-قدوم الضيف وحيرة الرجل في قراه الى إن هم بذبح ابنه(5-9) 3-حل عقدة الرجل في اكرام ضيفه حين اصطاد بقر الوحش وجرها الى اهله وضيفه وبات الجميع في احسن حال (10-16) شرح الابيات البيت الاول يصف فيه الاعرابي ذلك الرجل الكريم بقوله انه اعرابي خشن العيش لم يذق طعم الاكل من ثلاث ليالي يعيش فقيرا في صحراء لااثر فيها للعمران البيت الثاني ويصف انه من شدة خشونته يستوحش عن معاشرة الناس ويرى عيش الحرمان نعمه جليله البيت الثالث والرابع قدأسكن في شعب منعزل زوجته وحولها اولاده الثلاثه الصغار كانهم صغار الغنم فهم حفاه عراه لايعرفون الخبز ولا ذاقوا طعم البر البيت الخامس وفي ليله مظلمه رأى شبحا مقبلا فخاف اول الامر ولكنه حين عرفه ضيفا بدأ يستعد للبحث عما يطعمه له البيت السادس ناجى الرجل ربه قائلايا رباه هذا ضيفي وليس عندي قرى له فأدعوك بعظمتك الاتحرمه الليله من اكل اللحم البيت السابع والثامن في هذه اللحظه اقبل ولده فقال له :يا ابتي أذبحني قرى للضيف ولا تعتذر بالفقر فلربما ظن الضيف إنا ذوو مال فنشر خبرنا هذا وذمنا بين الناس بعدم اكرامه البيت التاسع و العاشر و الحادي عشر وهنا بدأ الرجل يفكر وهم إن يذبح ابنه واذا الفرج القريب يلوح في الافق حين بدا من بعيد قطيع من بقر الوحش كأنه العقد المنتظم يسير خلف قائده البيت الثاني عشر والثالث عشر وكان القطيع ظمان فأنسل الرجل خلفه وهو الى دمها اظمأ منها الى الماء فامهلها حتى شربت وملات بطونها بالماء وثقلت حركتها في الجري وعندئذ اطلق عليها سهما من جعبته فسقطت بقره سمينه اكتست اللحم والشحم البيت الرابع عشر الى السادس عشر بدأ الشاعر يصف شعور الرجل عندما اصطاد البقره وكم كان سروره وسرورهم وهو يجرها الى جماعته وباتوا كراما قضوا حق الضيف دون إن يخسروا ومن شده بشاشه الاب شبهه الشاعر بانه كالاب للضيوف والام في حنانها وامومتها للضيوف كانها ام لهم
| |
|